×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الثالث

أيدي الشباب أو كثير من الشباب الذي لا يميز بين الضار والنافع، هذه التيارات المتنوعة من مقروءة ومرئية ومسموعة إذا تركت تعصف بالشباب؛ فإن نتائجها تكون وخيمة.

فالشباب الآن كثير منهم تغيرت أخلاقه وصاروا يقلدون الغرب أو الشرق في لباسهم، في شعورهم، في حركاتهم، طبقًا لما يسمعونه ويقرؤونه مما تحمله إليهم هذه الوسائل التي أغلب أحوالها أن فيها الدس الكثير لإفسادهم. والأهم من ذلك تغيير عقيدتهم فقد تحول بعض الشباب المسلم إلى ملحد، إلى شيوعي، إلى بعثي إلى غير ذلك من الأفكار الهدامة لأنه مادام أنه مقبل على تلقف هذه الدعايات وهي تدفع إليه بيسر وسهولة وهو فارغ الذهن من غيرها، ليس عنده من الحصانة ولا من العلم ما يفهم به هذه الشبهات المدسوسة أو هذه الدعايات المضللة فإنه يتقبل ما يصل إليه.

فالشاب الذي يتلقف هذه الدعايات وهو خالي الذهن مما يضادها من العلم النافع لا شك أنها ترسخ في ذهنه ويصعب بعد ذلك اجتذابها منه.

وبعد ذلك يأتي دور السفر للخارج، ويسافر الشاب إلى الخارج، إلى البلاد الكافرة، إلى البلاد المنحرفة التي ضاعت فيها الأخلاق وفسدت فيها العقائد ليشاهد هذه البلاد بما فيها، يشاهد الإباحية والأفكار الفاسدة وليس عنده ما يدفعها أو يبين زيفها، ليس عنده الرصيد الكافي أو ليس عنده رصيد أصلاً، وهو شاب في ريعان الشباب فإذا سافر إلى تلك البلاد وخالط أهلها سرعان ما يتغير لدينه ومجتمعه المسلم ويعود صفر اليدين. هذا من أسباب الانحراف الخلقي والعقدي


الشرح