وَٱخۡفِضۡ
لَهُمَا جَنَاحَ ٱلذُّلِّ مِنَ ٱلرَّحۡمَةِ وَقُل رَّبِّ ٱرۡحَمۡهُمَا كَمَا
رَبَّيَانِي صَغِيرٗا ٢٤﴾ [الإسراء: 23، 24].
· وموضع الشاهد من الآيتين هو:
قوله تعالى: ﴿كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرٗا﴾ [الإسراء: 24] فتربية الوالدين لولدهما نعمة وإحسان إليه يجب أن يكافئ
عليهما والديه، وليس المراد بالتربية التربية الجسمية فقط التي هي عبارة عن توفير
الطعام والشراب، هذه تربية بهيمية إن اقتصر عليها، لكن الأهم من ذلك التربية
المعنوية التي هي المحافظة على فطرته السليمة وتوجيهها إلى الخير وغرس الخير في
نفسه وتنشئته على الخير. هذه هي التربية المفيدة التي تبقى آثارها على المولود
وتنمو معه وتصاحبه، أما التربية الجسمية فقط فهذه أقرب إلى إفساده منها إلى
إصلاحه؛ لأن الطفل إذا أغدق عليه الطعام والشراب والشهوات وأهمل جانب التربية
الصحيحة فإن ذلك مما يدعوه إلى أن ينشأ نشأة بهيمية. أما إذا رُبي التربيتين،
التربية الجسمية؛ لأن التربية الجسمية لا بد منها في حدود المعقول وفي حدود
المشروع من غير إسراف ولا تبذير، وإلى جانبها التربية المعنوية فإن ذلك هو الخير
الكثير الذي يتذكره الولد عندما يدرك إحسان والديه إليه فيقول كما أمر الله. ﴿رَّبِّ ٱرۡحَمۡهُمَا كَمَا
رَبَّيَانِي صَغِيرٗا﴾ [الإسراء: 24].
أيها المسلمون: إن الشباب في هذا العصر يتعرضون لمشاكل كثيرة منها أنهم يتعرضون لتيارات خطيرة إذا تُركوا معها فإنها تفسد أخلاقهم وسلوكهم وتفسد عقيدتهم وهي تيارات كثيرة ومتنوعة ومتعددة المصادر، تيارات تحملها وسائل الإعلام المختلفة من إذاعة وتلفاز وصحف ومجلات وكتب هدامة تلفظها المطابع وهي تحمل سمًّا زعافًا وتتلقفها
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد