أو كما يقول صلى الله عليه وسلم. فالزواج تترتب عليه مصالح عظيمة، منها ما ذكرنا فإذا ما شرحت للشاب هذه المزايا وهذه المصالح فإنها تضمحل أمامه المشكلات التي تخيلها عائقة له عن الزواج.
أما أن يقال الزواج المبكر يشغل عن التحصيل العلمي وعن الدراسة فليس هذا بمسلَّم، بل الصحيح العكس لأنه ما دام أن الزواج تحصل به المزايا التي ذكرناها ومنها السكون والطمأنينة وراحة الضمير وقرة العين فهذا يساعد الطالب على التحصيل لأنه إذا ارتاح ضميره وصفا فكره من القلق، فهذا يساعده على التحصيل، أما عدم الزواج فإنه في الحقيقة هو الذي يحول بينه وبين ما يريد من التحصيل العلمي؛ لأنه مشوش الفكر مضطرب الضمير لا يتمكن من التحصيل العلمي، لكن إذا تزوج وهدأ باله وارتاحت نفسه وحصل على بيت يأوي إليه وزوجة تؤنسه وتساعده فإن ذلك مما يساعده على التحصيل، فالزواج المبكر إذا يسّره الله وصار مناسبًا فإن هذا يسهل على الطالب السير في التحصيل العلمي، لا كما تصور أنه يعوقه، كذلك قولهم إن الزواج المبكر يحمّل الشاب مؤنة النفقة على الأولاد وعلى الزوجة إلى آخره. هذا أيضًا ليس بمسلَّم لأن الزواج تأتي معه البركة والخير لأنه طاعة لله ورسوله، والطاعة كلها خير، فإذا تزوج الشاب ممتثلاً أمر النبي صلى الله عليه وسلم ومتحريًّا لما بيد الله عز وجل ﴿وَمَا مِن دَآبَّةٖ فِي ٱلۡأَرۡضِ إِلَّا عَلَى ٱللَّهِ رِزۡقُهَا﴾ [هود: 6] فالذي يسَّر لك الزواج سييسر الرزق لك ولأولادك ﴿نَّحۡنُ نَرۡزُقُكُمۡ وَإِيَّاهُمۡۖ﴾ [الأنعام: 151].
فالزواج لا يحمّل الشاب كما يتصور أنه يحمّله فوق طاقته؛ لأنه يأتي معه الخير وتأتي معه البركة، والزواج سنَّة الله سبحانه وتعالى في البشر لا بد
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد