×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الثالث

الوعيد الكاذب، لا سيما إذا خلطوا ذلك بكتابة شيء من القرآن معه، على طريقة الكهان الذين يصدقون في كلمة ويكذبون معها مائة كذبة لأجل الفتنة، فاتقوا الله عباد الله واحذروا هؤلاء المخرفين ودسائسهم وحرقوا نشراتهم وأتلفوها وبلغوا عنهم ولاة الأمور، وإياكم والاغترار بما ينشرونه أو المشاركة في نسخه وتوزيعه، ومن سبق أن شارك في نشرها وتوزيعها فليتب إلى الله ولا يعد لمثل هذا.

وهناك بعض الشباب المحبين للخير ولكن عندهم جهل بالأحكام الشرعية يقومون بنسخ بعض المواعظ أو نقل بعض الأحاديث من الكتب أو نسخ بعض الفتاوى التي قد تكون مغلوطة، أو غير محررة، أو تكون فتاوى خاصةً لا ينبغي نشرها وتعميمها، فينشرون هذه الأشياء بين الناس في المساجد والمدارس والمكاتب أو يلصقونها على الأبواب والجدران، فينشأ عن ذلك بلبلة الأفكار والتشويش على الناس في أمر دينهم أو ترويج الباطل والخطأ، فتنبهوا لذلك وفقكم الله. واعلموا أن هناك جهة مسؤولة يرجع إليها في كل ما يطبع وينشر مما يتعلق بأمور الدين وهي الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، فكل نشرة أو كتاب أو فتوى ليس عليها موافقتها لا يجوز ترويجها ونشرها، وهي قائمة بهذا العمل خير قيام.

نسأل الله أن يوفِّق القائمين عليها ويعينهم على نصرة الحق وقمع الباطل وأهله فاتقوا الله عباد الله. ﴿وَتَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡبِرِّ وَٱلتَّقۡوَىٰۖ وَلَا تَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَٰنِۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۖ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ [المائدة: 2].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم

******


الشرح