الأجر والثواب من الله فليقتصر على ما شرعه الله
ورسوله.
ولو أن الحاجَّ
وفَّر وقته للصلاة في المسجد الحرام إذا كان في مكة، وفي مسجد الرسول صلى الله
عليه وسلم إذا كان في المدينة، ووفَّر ماله للإنفاق في سبيل الله والصدقة على
المحتاجين، لحصل على الأجر والثواب، أما إذا أضاع هذه الإمكانيات في البدع
والخرافات فإنه يحصل على الإثم والعقاب، فالواجب على الحاج أن يتنبه لهذا ولا يغتر
بالجهال والمبتدعة. أو بما كُتِبَ في بعض المناسك من الترويج لهذه المبتدعات
والدعاية لها. وعليه أن يراجع المناسك الموثوقة التي ألفت على ضوء الكتاب والسنة
لأجل المحافظة على سلامة عقيدته وحجه، ويستشير أهل العلم فيما أُشكِل عليه.
· وأما الأخطاء التي تتعلق بأعمال الحج فمنها:
· أولاً: في الإحرام:
ـ1- بعض الحجاج القادمين عن طريق الجو يؤخِّرون الإحرام حتى ينزلوا في مطار جدة فيحرموا منها أو دونها مما يلي مكة وقد تجاوزوا الميقات الذي مروا به في طريقهم، وقد قال صلى الله عليه وسلم في المواقيت: «فَهِيَ لَهُنَّ، وَلِمَنْ أَتَى عَلَيْهِنَّ مِنْ غَيْرِ أَهْلِهِنَّ» ([1]) فمن مرَّ بالميقات الذي في طريقه أو حاذاه في الجو أو في الأرض وهو يريد الحج أو العمرة وجب عليه أن يحرم منه أو من محاذاته؛ فإن تجاوزه وأحرم من دونه أثم وترك واجبًا من واجبات النسك يجبره بدمٍ لأن جدة ليست
([1]) أخرجه البخاري رقم (1454)، ومسلم رقم (1181).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد