عن أبي هريرة رضي
الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لاَ تَمْنَعُوا فَضْلَ الْمَاءِ
لِتَمْنَعُوا بِهِ الْكَلَأَ» ([1]) وفي «سنن أبي
داود»: أَنَّ رَجُلاً قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا الشَّيْءُ الَّذِي لاَ
يَحِلُّ مَنْعُهُ؟ قَالَ: «الْمَاءُ»، قَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ مَا
الشَّيْءُ الَّذِي لاَ يَحِلُّ مَنْعُهُ؟ قَالَ: «الْمِلْحُ»، قَالَ: يَا
نَبِيَّ اللهِ، مَا الشَّيْءُ الَّذِي لاَ يَحِلُّ مَنْعُهُ؟ قَالَ: «أَنْ
تَفْعَلَ الْخَيْرَ خَيْرٌ لَكَ» ([2]) وقال صلى الله عليه
وسلم: «الْمُسْلِمُونَ «النَّاسُ» ([3]) شُرَكَاءُ فِي
ثَلاَثٍ: الْمَاءِ وَالنَّارِ وَالْكَلَأِ» ([4]).
من الإضرار الممنوع: مضارة الناس في
طرقاتهم بوضع الأذى فيها، أو وضع ما يمنع المرور أو يسبب الحوادث. أو مخالفة أنظمة
السير بما يُعرِّض الناس للخطر، كل هذا ضررٌ محرَّمٌ.
فاتقوا الله عباد
الله وعليكم ببذل النفع لإخوانكم وجيرانكم ومنع الضرر والضرار: ﴿وَتَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡبِرِّ
وَٱلتَّقۡوَىٰۖ وَلَا تَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَٰنِۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۖ
إِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ﴾ [المائدة: 2].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم
******
([1]) أخرجه مسلم رقم (1566)ـ
الصفحة 8 / 453
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد