وأنه ليس مجرد انتسابٍ أن يقول الإنسان: أنا
مسلمٌ وهو لا يعرف معنى الإسلام ولا يلتزم بأحكامه، ثم إن الذي يعرف معنى الإسلام
ولا يعرف نواقضه قد يتقبل مخططات الكفار وينفذها وهو لا يدري عن خطورتها وضررها
على دينه، فالواجب على كل مسلمٍ الاهتمام بهذا الأمر، والحذر من هذه التيارات
الكفرية المعاصرة التي غزت المسلمين في بلدانهم وبيوتهم، وأن يحذرها المسلمون على
أنفسهم وعلى أولادهم وعلى مجتمعهم، ويقوموا بمقاومتها ومدافعتها، قال الله تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ
جَٰهِدِ ٱلۡكُفَّارَ وَٱلۡمُنَٰفِقِينَ وَٱغۡلُظۡ عَلَيۡهِمۡۚ وَمَأۡوَىٰهُمۡ
جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ﴾ [التوبة: 73].
والجهاد يكون باليد
واللسان والحجة والبيان، ويكون الجهاد جهادًا للنفس والشيطان والعصاة والفسقة
والكفار والمنافقين، فالمسلم في جهادٍ دائمٍ.فتنبهوا لذلك -رحمكم الله- واعلموا أن
خير الحديث كتاب الله.. إلخ.
*****
الصفحة 2 / 505
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد