التذكير بما حصل في بعض البلاد
من حوادث الفيضانات
﴿ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي لَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي
ٱلۡأَرۡضِ وَلَهُ ٱلۡحَمۡدُ فِي ٱلۡأٓخِرَةِۚ وَهُوَ ٱلۡحَكِيمُ ٱلۡخَبِيرُ ١ يَعۡلَمُ مَا يَلِجُ فِي
ٱلۡأَرۡضِ وَمَا يَخۡرُجُ مِنۡهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ وَمَا يَعۡرُجُ
فِيهَاۚ﴾ [سَبَإ: 1-2]، وأشهد
أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل
شيءٍ قديرٌ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله البشير النذير والسراج المنير، صلى الله
عليه وعلى آله وأصحابه أهل الجد والتشمير، وسلم تسليمًا كثيرًا..
· أما بعد:
أيها الناس: اتقوا الله تعالى، وتفكروا فيما يجري من الحوادث وما فيها من العبر، وتذكروا، فإن العاقل من تذكر واعتبر، ولا يكن حظكم منها مرورها على الآذان دون أن تنفذ إلى القلوب، لا بد أنكم قد سمعتم ما جرى في بعض الدول من كثرة السيول التي تسببت في هلاك كثيرٍ من الأنفس، وتلف الكثير من الأموال، والممتلكات، وخراب الكثير من المدن والقرى، حتى أصبح أهلها بلا مأوى ولا مالٍ، وليس عندهم ما يلبسون ويفترشون، ولا ما يأكلون ويشربون، وقد عجزت الإمدادات والمساعدات الدولية ومنظمات الإغاثة أن تسد حاجتهم، وكلما اتجهت المساعدات إلى بلدٍ أصيب البلد الآخر بأشد مما أصيب به البلد الأول، كوارث يُنْسِى بعضها بعضًا ولا حول ولا قوة إلا بالله.
الصفحة 1 / 505
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد