×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الرابع

الخطبة الثانية:

الحمد لله الذي خلق الإنسان، وسخر له كل شيء في هذه الأكوان وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ذو العظمة والسلطان، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله إلى كافة الثقلين الإنس والجان، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه كل وقت وأوان، وسلم تسليمًا كثيرًا.

·        أما بعد:

أيها الناس: اتقوا الله تعالى بفعل ما أمركم به وترك ما نهاكم، واقتدوا برسوله واعملوا بسنته، لعلكم ترحمون.

عباد الله: ينبغي تعاهد الأشياء التي تشرع أخذها كالشارب والأظفار وشعر الإبط والعانة، بحيث لا تترك تطول طولاً مشوهًا، ويحصل منها أضرار، ولما في طول بقائها من مخالفة السنة.

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «وُقِّتَ لَنَا فِي قَصِّ الشَّارِبِ، وَحَلْقِ الْعَانَةِ، وَنَتْفِ الإِْبْطِ، وَتَقْلِيمِ الأَْظْفَارِ أَنْ لاَ تُتْرَكَ أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً» ([1])، رواه مسلم وابن ماجه.

وفيه دليل على أنه لا يجوز تركها أكثر من ذلك، والأفضل أن يتعاهدها كل أسبوع، وهكذا ينبغي أن يكون المسلم نظيفًا جميل الهيئة عاملاً بالسنة، ولا يتجارى مع العوائد المخالفة للسُنَّة، فإنه خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم... إلخ.

*****


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (258).