×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الرابع

 شروط الصلاة

الحمد لله ذي الفضل والإحسان، جعل إقامة الصلاة من أعظم صفات أهل الإيمان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة تنجي من قالها وعمل بها من النيران، وتجب له دخول الجنان، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله المؤيد بالمعجزات والبرهان، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والذين اتبعوهم بإحسان، وسلم تسليمًا كثيرًا.

·        أما بعد:

أيها الناس: اتقوا الله تعالى واعلموا أن الله سبحانه وتعالى أمر بإقامة الصلاة وأثنى على الذين يقيمونها، ووعدهم بجزيل الثواب والسلامة من العقاب.

ومعني إقامة الصلاة: الإتيان بها كما أمر الله في مواقيتها، ومع جماعة المسلمين في المساجد، وأن تكون مستوفية لشروطها وأركانها وواجباتها، وما تيسر من سننها، وذلك مما يستدعي منا ويؤكد علينا تعلم أحكامها ومعرفة ما يشرع فيها، وما يخل بها أو ينقصها، فإن بعض الناس يحسب أنه يصلي وهو لا يصلي لجهله بأحكام الصلاة وإخلاله بأحكامها، قال الله تعالى: ﴿فَوَيۡلٞ لِّلۡمُصَلِّينَ ٤ ٱلَّذِينَ هُمۡ عَن صَلَاتِهِمۡ سَاهُونَ ٥ [الماعون 4- 5].

وذلك لأنهم يؤخرون الصلاة عن مواقيتها فهم يصلون صورة ولا يصلون حقيقة، فيستحقون العقاب على هذه الصلاة بدلاً من الثواب.


الشرح