الحمد لله رب
العالمين، شرع فيسر وما جعل علينا في الدين من حرج، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده
لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
تسليمًا كثيرًا.
· أما بعد:
أيها الناس: اتقوا الله تعالى،
وتعلموا أحكام صلاتكم حتى تؤدوها على الوجه المشروع، وقد سبق أن بينا لكم بعض ما
يُنْهَى عن فعله في الصلاة، والآن نبين لكم ما يجوز أو يشرع فعله فيها.
فاعلموا أنه يستحب
للمصلي رد المار بين يديه، لقوله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ
يُصَلِّي فَلاَ يَدَعْ أَحَدًا يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَإِنْ أَبَى
فَلْيُقَاتِلْهُ -أى: يدفعه بشدة-، فَإِنَّ مَعَهُ الْقَرِينَ» ([1]) (أي الشيطان).
وهذا إذا لم يكن
المار محتاجًا إلى المرور فإن كان محتاجًا إليه لعدم وجود طريق آخر فإنه يمر بين
يدي المصلي للضرورة، وفى المسجد الحرام لا يمنع الناس المرور من بين يديه، لأن
النبي صلى الله عليه وسلم صلى بمكة والناس يمرون بين يديه وليس دونهم سترة، رواه
أحمد وأصحاب السنن.
وللمصلي قتل الحية والعقرب، لأنه صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الأسودين: «الْحَيَّةِ وَالْعَقْرَبِ في الصلاة» ([2]).
الصفحة 1 / 505
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد