الحمد لله رب
العالمين على فضله وإحسانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن
محمدًا عبده ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، صلى الله عليه
وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا..
· أما بعد:
أيها الناس: اتقوا الله تعالى،
واعلموا أن الطهور شطر الإيمان، وأن التطهر للصلاة بالوضوء والاغتسال أمانة بين
العبد وبين ربه، ويسأل عنه يوم القيامة، قال تعالى في وصف المؤمنين: ﴿وَٱلَّذِينَ هُمۡ
لِأَمَٰنَٰتِهِمۡ وَعَهۡدِهِمۡ رَٰعُونَ﴾ [المؤمنون: 8].
وبعض الناس يتساهل
في شأن، الطهارة فلا يتمها كما أمر الله، وقد يصلي طول عمره أو غالبه من غير طهارة
صحيحة فلا تصح صلواته، ويذكر عن بعض البادية أنهم يتيممون بالتراب دائمًا مع وجود
الماء، ويظنون أن التيمم يكفي عن الماء، والله تعالى إنما جعل التيمم بدل الماء
عند فقده أو العجز عن استعماله، فمن تيمم وهو واجد للماء وقادر على استعماله لم
تصح صلاته، لأنه صلى بغير طهارة، فترك شرطًا من شروط صحة الصلاة.
واعلموا أنه كما تجب الطهارة من الحدث بالوضوء أو الاغتسال تجب الطهارة من النجاسة في الثياب والبقعة، فيجب أن يصلي ببدن
الصفحة 1 / 505
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد