في بيان ما يجوز وما لا يجوز
فعله في الصلاة
الحمد لله رب
العالمين، جعل الخشوع في الصلاة من صفات المؤمنين المفلحين، وأخبر أنهم يرثون
الفردوس، هم فيها خالدون، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولو كره
المشركون، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله خاتم النبيين، وقائد الغر المحجلين، صلى
الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين، وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين..
· أما بعد:
أيها الناس: اتقوا الله تعالى،
واعلموا أن الخشوع في الصلاة هو روحها، وهو الذي تحصل به إقامتها حقيقة، فصلاة بلا
خشوع كجسد بلا روح، وقد علق الله سبحانه الفلاح بخشوع المصلي في صلاته، قال تعالى:
﴿قَدۡ أَفۡلَحَ
ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ١ ٱلَّذِينَ هُمۡ فِي صَلَاتِهِمۡ
خَٰشِعُونَ ٢} [المؤمنون: 1- 2].
فمن فاته الخشوع في
الصلاة لم يكن من أهل الفلاح، ومن علامات الخشوع في الصلاة: سكون الجوارح،
وعدم الحركة، وحضور القلب، والتلذذ بكلام الله ودعائه.
ومن علاماته إتمام
أركان الصلاة، وواجباتها وسننها وعدم السرعة فيها، ومن علامات الخشوع متابعة الإمام
وعدم مسابقته أو التخلف عنه.
ومن علامات الخشوع
في الصلاة تجنب ما نهى عنه فيها، فهناك أشياء نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنها
في الصلاة وهي نوعان:
النوع الأول: ما يبطل الصلاة، وهو ثمانية أشياء «الكلام العمد،
الصفحة 1 / 505
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد