والضحك، والأكل
والشرب، وكشف العورة، والانحراف عن القبلة، والعبث الكثير، وحدوث النجاسة».
والنوع الثاني: ما ينهى عنه في
الصلاة ولا يبطلها، لكن ينقصها، وهو أنواع كثيرة:
فينهى في الصلاة عن
رفع البصر إلى السماء، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أنكر على من يفعل ذلك فقال: «مَا
بَالُ أَقْوَامٍ يَرْفَعُونَ أَبْصَارَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ فِي صَلاَتِهِمْ؟»،
واشتد قوله في ذلك حتى قال: «لَيَنْتَهُنَّ عَنْ ذَلِكَ، أَوْ لَتُخْطَفَنَّ
أَبْصَارُهُمْ» ([1])، رواه البخاري. هذا
وعيد شديد يوجب على المسلم الحذر من ذلك والامتناع من رفع البصر في الصلاة..
وكذلك لا يجوز تسريح
البصر فيما أمامه من الأشياء، لأن ذلك يشغله عن صلاته، وبعض الناس يتساهل في هذا
الأمر، فتراه ينظر هنا وهناك وهو قائم يصلي.
والمطلوب من المصلي
أن يقصر نظره على موضع سجوده، ولا يسرحه فيما أمامه من الجدران والنقوش والكتابة
والقناديل المعلقة وغيرها.
ونهى صلى الله عليه وسلم عن التشبه بالحيوانات في الصلاة، فنهى عن بروك كبروك البعير، والتفات كالتفات الثعلب، وافتراش كافتراش السبع، وإقعاءٍ كإقعاء الكلب، ونقر كنقر الغراب، ورفع الأيدي وقت السلام كأذناب الخيل الشمس، فهذه ست حيوانات نُهي المصلي عن التشبه بها في الصلاة.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (750).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد