الحمد لله رب
العالمين، حكم بالموت على بني الإنسان: {كُلُّ
مَنۡ عَلَيۡهَا فَانٖ ٢٦وَيَبۡقَىٰ
وَجۡهُ رَبِّكَ ذُو ٱلۡجَلَٰلِ وَٱلۡإِكۡرَامِ
٢٧} [الرحمن: 26- 27].
وبعد الموت يودعون
في القبور إلى يوم البعث والنشور، وأحمده على كل حال، وأشهد أن لا إله إلا الله
وحده لا شريك له الكبير المتعال، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله أرسله الله بالهدى
ودين الحق، وبقمع الكفر والضلال، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه خير صحب وآل،
وسلم تسليمًا كثيرًا.
· أما بعد:
أيها الناس: اتقوا الله تعالى وتذكروا الموت وقرب نزوله، فاستعدوا له بالأعمال الصالحة والتوبة من الذنوب والسيئات، فإنَّ نسيان الموت يقسي القلب ويرَغّب في الدنيا. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَكْثِرُوا مِنْ ذِكْرِ هَادِمِ اللَّذَّاتِ» ([1]) يعني الموت رواه ابن ماجه والترمذي وحسنه، وابن حِبَّان في «صحيحه»، وزاد: «فَإِنَّهُ مَا ذَكَرَهُ أَحَدٌ فِي ضِيقٍ إِلاَّ وَسَّعَهُ وَلاَ ذَكَرَهُ فِي سَعَةٍ إِلاَّ ضَيَّقَهَا عَلَيْهِ» ([2]).
الصفحة 1 / 505
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد