الله أكبر، الله
أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله،
والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
الحمد لله معيد
الجمع والأعياد، ليفيض فيها من الخيرات على العباد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده
لا شريك له شهادة أدخرها ليوم المعاد، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله أرسله رحمة
للعالمين وقدوة للعاملين، فبلغ الرسالة وأدى الأمانة، وجاهد في الله حق الجهاد،
صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه صلاة وسلامًا دائمين إلى قيام الأشهاد..
· أما بعد:
أيها الناس: اتقوا الله تعالى،
واشكروه على نعمة الإسلام الذي أكمله لكم وأتم عليكم به النعمة ورضيه لكم دينًا.
في الصحيحين: «أن
رجلاً من اليهود قال لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: يا أمير المؤمنين
آية في كتابكم لو علينا نزلت معشر اليهود لاتخذنا ذلك اليوم عيدًا، فقال: أي آية؟
قال: ﴿ٱلۡيَوۡمَ
أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِينَكُمۡ وَأَتۡمَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ نِعۡمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ
ٱلۡإِسۡلَٰمَ دِينٗاۚ} [المائدة: 3].
فقال عمر رضي الله
عنه: إني لأعلم اليوم الذي نزلت فيه، والمكان الذي نزلت فيه. نزلت على رسول الله
صلى الله عليه وسلم وهو قائم بعرفة يوم جمعة.
عباد الله: إذا تأملنا ما تضمنته هذه الآية العظيمة واليوم الذي نزلت فيه أدركنا عظمة مضمونها وعظمة اليوم الذي نزلت فيه، وعظمة الأيام التي تليه، إنها تتضمن امتنان الله على عباده المؤمنين بإكمال
الصفحة 1 / 505
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد