فى بيان أركان الصلاة
وواجباتها وسننها
الحمد لله رب
العالمين، أمر بإقامة الصلاة، فقال:﴿وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى ٱلۡخَٰشِعِينَ﴾ [البقرة: 45]، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا
شريك له، الملك الحق المبين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أخبر أن الصلاة عمود
الدين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم
تسليمًا كثيرًا..
· أما بعد:
أيها الناس: اتقوا الله تعالى:
وتعلموا أحكام صلاتكم حتى تؤدوها على الوجه المشروع، وتجنبوا المبتدع فيها
والممنوع، لتكون صحيحة مقبولة.
فالصلاة عبادة عظيمة
تشتمل على أقوال وأفعال تتكون منها صفتها الكاملة، وهذه الأفعال والأقوال تنقسم
إلى ثلاثة أقسام، أركان وواجبات وسنن..
فالأركان إذا ترك
المصلي منها شيئًا سهوًا أو عمدًا بطلت الصلاة بتركه، والواجبات إذا ترك منها
شيئًا عمدًا بطلت الصلاة بتركه، وإن تركه سهوًا لم تبطل الصلاة، ويجبره بسجود
السهو.
والسنن لا تبطل الصلاة بتركها عمدًا ولا سهوًا، لكنها تنقص هيئتها الكاملة، والنبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة كاملة بجميع أركانها وواجباتها وسننها، وقال: «صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي» ([1]).
الصفحة 1 / 505
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد