الخطبة الثانية:
الحمد لله رب
العالمين، جعل الصلاة كتابًا موقوتًا على المؤمنين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده
لا شريك له مخلصين له الدين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الصادق الناصح الأمين،
صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليمًا
كثيرًا..
· أما بعد:
أيها الناس: اتقوا الله تعالى،
فإن تقواه سبب لنيل العلم النافع، قال تعالى:﴿وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۖ وَيُعَلِّمُكُمُ ٱللَّهُۗ وَٱللَّهُ بِكُلِّ
شَيۡءٍ عَلِيمٞ} [البقرة: 282].
وقد سبق أن تحدثنا
عن أركان الصلاة وأحكامها، والأن نواصل الحديث عن واجبات الصلاة وسننها.
· فواجبات الصلاة ثمانية: وهي:
جميع التكبيرات غير
تكبيرة الإحرام.، وأما تكبيرة الإحرام فهي ركن كما سبق، وقول: سمع الله لمن حمده
للإمام والمنفرد، وأما المأموم فلا يقولها: ويقول: ربنا ولك الحمد بعد الاعتدال من
الركوع في حق الجميع، وقول: سبحان ربي العظيم في الركوع، وقول: سبحان ربي الأعلى
في السجود، وقول: رب اغفر لي بين السجدتين، والتشهد الأول مع الجلوس له، وهو قول:
التحيات لله.. إلى أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
فمن ترك واجبًا من هذه الواجبات متعمدًا لم تصح صلاته وإن تركه سهوًا فإنه يسجد للسهو عوضًا عنه، وما عدا الأركان والواجبات
الصفحة 1 / 505
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد