المذكورة فإنه سنن:
أقوال وأفعال لا تبطل الصلاة بتركه عمدًا ولا سهوًا، ولكن الإتيان به أكمل للصلاة
وأفضل.
وسنن الأقوال كثيرة: كالاستفتاح،
والتعوذ، والبسملة، والتأمين، وقراءة ما تيسر من القرآن بعد الفاتحة في صلاة الفجر
وفي الركعتين الأوليين من الظهر والعصر والمغرب والعشاء، وما زاد على المرة
الواحدة من تسبيح الركوع والسجود، وما زاد على المرة من قوله: رب اغفر لي بين
السجدتين، وأن يقول في التشهد الأخير قبل التسليم: اللهم إني أعوذ بك من عذاب
جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال، وما تيسر
مع ذلك من الدعاء.
وأما سنن الأفعال، فهي كثيرة منها: رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام وعند الركوع وعند الرفع من الركوع، ووضع اليد اليمنى على اليد اليسرى على صدره أو تحت سرته حال القيام، والنظر إلى موضع سجوده، ووضع اليدين على الركبتين في الركوع، ومد الظهر مستويًا، وجعل رأسه حياله في الركوع، ومجافاة بطنه عن فخذيه، وفخذيه عن ساقيه وعضديه عن جبينه في السجود.. إلى غير ذلك من سنن الأقوال والأفعال التي تبلغ خمسًا وأربعين سنة أو أكثر، لكن لا ينبغي التشدد في فعل السنن حتى تصبح كأنها فرائض أو التزيد في صورة تطبيقها حتى تخرج عن كيفيتها الشرعية، كما نشاهد من بعض الناس حيث يجمع أحدهم يديه في حال القيام على ثغرة نحره بدلاً من وضعهما على صدره أو تحت سرته، وينحني رأسه إلى قرب الركوع، وإذا سجد مد رجليه إلى الخلف، ورأسه إلى أمام حتى يصبح كهيئة المنبطح على
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد