الأرض، وإذا وقف في الصلاة باعد بين رجليه
يمينًا وشمالاً، حتى أنه ليشغل موضع رجلين ويضايق من بجانبه، وبعضهم يتشدد في شأن
السترة حتى يترك القيام في الصف لأداء الراتبة، ويذهب إلى مكان آخر يبحث فيه عن
سترة فيفوته المكان الذي ربما يكون أفضل من تحصيل السترة وهو القرب من الإمام في
الصف الأول.. إلى غير ذلك من أنواع التشدد في «فعل» ([1]) بعض السنن التي
ربما يخرجها عن كيفيتها المشروعة أو يفوت سننًا أفضل منها، والمطلوب الاعتدال
والاستقامة من غير إفراط ولا تفريط، وعلى مقتضى الكتاب والسنة.
فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم،
وشر الأمور محدثاتها... إلخ.
*****
([1]) زيادة من طبعة دار المعارف.
الصفحة 3 / 505
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد