الله أكبر. الله
أكبر. الله أكبر. الله أكبر. الله أكبر. الله أكبر. الله أكبر. لا إله إلا الله،
والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد. الحمد لله رب العالمين، خلق الإنسان من سلالة
من طين، ثم جعله نطفة في قرار مكين، ثم نقله في الخلق حتى تكامل جسمه وحواسه وسمعه
وبصره، فتبارك الله أحسن الخالقين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
مخلصًا له الدين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله المبعوث رحمة للعالمين: صلى الله
عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليمًا كثيرًا.
· أما بعد:
أيها الناس: اتقوا الله تعالى
واشكروه على نعمة الإسلام حيث هداكم إليه، وجعلكم به خير أمة أخرجت للناس، فقوموا
بواجباته، وتجنبوا ما يخالفه ويناقضه أو ينقصه، وتمسكوا به تكونوا من المفلحين،
ولا تبتغوا دينًا غيره فتكونوا من الهالكين ﴿وَمَن يَبۡتَغِ غَيۡرَ ٱلۡإِسۡلَٰمِ دِينٗا فَلَن يُقۡبَلَ مِنۡهُ وَهُوَ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ﴾ [آل عمران: 85].
وانظروا إلى الأمم
ممن حولكم وما تعيش فيه من جاهلية جهلاء، وضلالات عمياء، وديانات باطلة، ومذاهب
منحرفة، وحزبيات متطاحنة، وطوائف متناحرة، وصدق الله سبحانه إذ يقول: ﴿فَإِنۡ ءَامَنُواْ بِمِثۡلِ
مَآ ءَامَنتُم بِهِۦ فَقَدِ ٱهۡتَدَواْۖ وَّإِن تَوَلَّوۡاْ فَإِنَّمَا هُمۡ فِي
شِقَاقٖۖ فَسَيَكۡفِيكَهُمُ ٱللَّهُۚ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ﴾ [البقرة: 137].
وهذه سنة الله في خلقه أن من ترك الحق ابتلي بالباطل.
الصفحة 1 / 505
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد