في الحث على إخراج
زكاة الحبوب والثمار
الحمد لله رب
العالمين، حث على طلب الرزق والإنفاق في سبيل الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده
لا شريك له ولا نعبد إلا إياه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ومصطفاه، صلى الله
عليه وعلى آله وأصحابه ومن والاه، وسلم تسليمًا كثيرًا.
· أما بعد:
أيها الناس: اتقوا الله تعالى،
واطلبوا الرزق من حله، وأنفقوه في وجوهه التي شرع الله في الإنفاق فيها، فقد جاءت
نصوص كثيرة في الكتاب والسنة في الحث على طلب الرزق والإنفاق في وجوه الخير، وقد
ذم الله الذين يجمعون المال ولا ينفقون في سبيل الله، قال تعالى في وصف النار.
﴿كَلَّآۖ إِنَّهَا لَظَىٰ ١٥ نَزَّاعَةٗ لِّلشَّوَىٰ ١٦ تَدۡعُواْ مَنۡ أَدۡبَرَ وَتَوَلَّىٰ
١٧ وَجَمَعَ فَأَوۡعَىٰٓ ١٨ إِنَّ
ٱلۡإِنسَٰنَ خُلِقَ هَلُوعًا ١٩
إِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ جَزُوعٗا ٢٠ وَإِذَا
مَسَّهُ ٱلۡخَيۡرُ مَنُوعًا ٢١ إِلَّا ٱلۡمُصَلِّينَ ٢٢ ٱلَّذِينَ هُمۡ عَلَىٰ صَلَاتِهِمۡ دَآئِمُونَ ٢٣ وَٱلَّذِينَ فِيٓ أَمۡوَٰلِهِمۡ حَقّٞ
مَّعۡلُومٞ ٢٤ لِّلسَّآئِلِ وَٱلۡمَحۡرُومِ ٢٥﴾ [المعارج: 15- 25].
وقد نهي عن المكاسب
المحرمة، فقال: ﴿يَٰٓأَيُّهَا
ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَأۡكُلُوٓاْ أَمۡوَٰلَكُم بَيۡنَكُم بِٱلۡبَٰطِلِ
إِلَّآ أَن تَكُونَ تِجَٰرَةً عَن تَرَاضٖ مِّنكُمۡۚ} [النساء: 29].
أي: لا يأكل بعضكم مال بعض من غير الوجه الذي أباحه الله، والأكل بالباطل له أنواع كثيرة: كالربا، والقمار، والغش، والحيل الباطلة، والخصومات الفاجرة، والسرقة، والنهب، والاغتصاب، وبيع
الصفحة 1 / 505
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد