الحمد لله رب
العالمين {خَلَقَ ٱلۡمَوۡتَ
وَٱلۡحَيَوٰةَ لِيَبۡلُوَكُمۡ أَيُّكُمۡ أَحۡسَنُ عَمَلٗاۚ﴾ [الملك: 2].
وأشهد أن لا إله إلا
الله وحده لا شريك له. خلق الخلق ورزقهم ولم يتركهم هملاً، بل أنزل عليهم الكتب،
وأرسل إليهم رسلاً، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه
الذين تمسكوا بسنته ولم يرتضوا بها بدلاً، وسلم تسليمًا كثيرًا.
· أما بعد:
أيها الناس: اتقوا الله تعالى،
واعلموا أن الله شرع الصبر عند المصائب، ووعد الصابرين بجزيل الثواب، ونهى عن
التسخط والجزع، وتوعد على ذلك بأليم عقاب، فنهى سبحانه عن عادة الأمم التي لا تؤمن
بالبعث والنشور: من لطم الخدود، وشق الجيوب، وحلق الرؤوس، ورفع الصوت بالندب
والنياحة، وتوابع ذلك.
أما البكاء الذي لا
صوت معه وحزن القلب فلا بأس بهما، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «تَدْمَعُ
الْعَيْنُ وَيَحْزَنُ الْقَلْبُ وَلاَ نَقُولُ إِلاَّ مَا يُرْضِي الرَّبَّ» ([1])، رواه البخاري.
وتستحب تعزية المصاب بالميت وحثه على الصبر والاحتساب، ولفظ التعزية أن يقول: أعظم الله أجرك وأحسن عزاءك، وغفر لميتك، ولا ينبغي الجلوس للعزاء، والإعلان عن مكان الجلوس للعزاء.
الصفحة 1 / 505
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد