بيان ما يثبت به
دخول شهر رمضان المبارك وخروجه
الحمد لله الذي جعل
الأهلة مواقيت للناس، يعرفون بها أوقات عباداتهم وآجال معاملاتهم، وأشهد أن لا إله
إلا الله وحده لا شريك له، ولا نعبد إلا إياه له الملك وله الحمد وهو على كل شيء
قدير، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
حدد لأمته بداية
الصيام ونهايته، فقال: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ،
فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلاَثِينَ يَوْمًا» ([1]) صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا
كثيرًا.
· أما بعد:
أيها الناس: اتقوا الله تعالى
واشكروه على تيسيره﴿هُوَ
ٱجۡتَبَىٰكُمۡ وَمَا جَعَلَ عَلَيۡكُمۡ فِي ٱلدِّينِ مِنۡ حَرَجٖۚ مِّلَّةَ أَبِيكُمۡ إِبۡرَٰهِيمَۚ﴾ [الحج: 78]، ﴿مَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيَجۡعَلَ عَلَيۡكُم مِّنۡ حَرَجٖ﴾ [المائدة: 6].
ومن تيسير الله
ورفعه الحرج عنا أن حدد بدايات مواقيت العبادات ونهايتها بعلامات واضحة يعرفها كل
أحد من العامة والمتعلمين.
ومن ذلك بداية شهر رمضان المبارك ونهايته، قال صلى الله عليه وسلم: «لاَ تَصُومُوا حَتَّى تَرَوُا الْهِلاَلَ، وَلاَ تُفْطِرُوا حَتَّى تَرَوْهُ، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا الْعِدَّةَ ثَلاَثِينَ» ([2])، فقد بيَّن صلى الله عليه وسلم أنه يجب الصيام والإفطار
الصفحة 1 / 505
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد