في تحريم أذية
المسلمين
في مرافقهم
الحمد لله رب
العالمين، أمر بالإحسان والتعاون على البر والتقوى، ونهى عن الإساءة والأذى، وأشهد
أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الحمد في الآخرة والأولى، وأشهد أن محمدًا
عبده ورسوله جاء بالحق والهدى، وأمر ببذل الندي وكف الأذى، صلى الله عليه وعلى آله
وأصحابه والذين أنزل الله سكينته عليهم وألزمهم كلمة التقوى، وسلم تسليمًا كثيرًا.
· أما بعد:
أيها الناس: اتقوا الله تعالى،
واحذروا أذية المسلمين في طرقاتهم وجميع مرتفقاتهم، فقد أخبر النبي صلى الله عليه
وسلم أن إماطة الأذى عن الطريق من شعب الإيمان، وأسباب دخول الجنان، وأنها من
أنواع الصدقة والإحسان، وأن وضع الأذى في الطريق من أعظم الإساءة والعصيان، ومن
أسباب اللعنة والخذلان.
عن أبي هريرة رضي
الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الإِْيمَانُ بِضْعٌ وَسِتُّونَ
أو سَبْعُونَ شُعْبَةً، أَعْلاَهَا قَوْلُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَأَدْنَاهَا
إِمَاطَةُ الأَْذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنْ الإِْيمَانِ»
([1])، رواه البخاري
ومسلم وغيرهما.
والأذى: كل ما يؤذي المار؛ كالحجر، والشوكة، والعظم، والنجاسة، والحديد، والزجاج وغير ذلك، وإماطته: تنحيته وإزالته.
الصفحة 1 / 505
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد