في النهي عن تغيير العبادات
عن وضعها الشرعي
الحمد لله أمرنا بطاعته
واتباع رسوله، ونهانا عن اتباع أهوائنا والقول عليه سبحانه بلا علمٍ.
وأشهد أن لا إله إلا
الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله القائل: «وَإِيَّاكُمْ
وَمُحْدَثَاتِ الأُْمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلَّ بِدْعَةٍ
ضَلاَلَةٌ» ([1]) صلى الله عليه وعلى
آله وأصحابه، وسلم تسليمًا كثيرًا.
· أما بعد:
أيها الناس: اتقوا الله تعالى، واتبعوا ما أنزل إليكم ربكم، ولا تغيروا ولا تبدلوا؛ فقد قال الله تعالى: ﴿وَمَآ ءَاتَىٰكُمُ ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَىٰكُمۡ عَنۡهُ فَٱنتَهُواْۚ﴾ [الحشر: 7]، وقال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ» ([2]) وإن بعض الناس في هذا الزمان يحاولون تغيير العبادات عن وضعها الشرعي، ولذلك أمثلةٌ كثيرةٌ، فمثلاً صدقة الفطر أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإخراجها من الطعام في البلد الذي يوجد فيه المسلم عند نهاية شهر رمضان، بأن يخرجها في مساكين ذلك البلد، وقد وُجِدَ من يفتي بإخراج القيمة بدلاً من الطعام، ومن يفتي بدفع دراهم يُشتَرى بها طعامٌ في بلدٍ آخر بعيد عن بلد الصائم وتُوزَّع هناك، وهذا تغييرٌ للعبادة عن وضعها الشرعي، فصدقة الفطر لها وقتٌ تُخرَج فيه،
الصفحة 1 / 505
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد