الحمد لله رب
العالمين، على فضله وإحسانه، حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وأشهد أن لا إله
إلا الله وحده لا شريك له، شهادة مخلصٍ لله في السر والعلن، وأشهد أن محمدًا عبده
ورسوله ترك أمته على البيضاء لا يزيغ عنها إلا من فُتِنَ، صلى الله عليه وعلى آله
وأصحابه الذين تمسكوا بهديه فأدوا الفرائض والسنن، وتجنبوا المحارم ما ظهر منها
وما بطن، وسلم تسليمًا كثيرًا.
· أما بعد:
أيها الناس: اتقوا الله تعالى، واحذروا المعاصي فإنها سبب العقوبات العاجلة والآجلة، فما حلَّ في العالم بلاءٌ إلا وهي سببه، وقد تناقل العالم في هذه الأيام بواسطة وكالات الأنباء العالمية ووسائل الإعلام المختلفة، نبأ حدوث وباءٍ خطيرٍ سموه طاعون العصر «الحديث. أخذ ينتشر بسرعة وتموت فيه المئات والآلاف من الناس، وهو ما» ([1]) يُسَمَّى بمرض الإيدز أو فقد المناعة في الجسم الإنساني حتى يصبح معرضًا للإصابة بالأمراض والأورام الخطيرة التي تقضي عليه بسرعة، ورغم البحوث الطبية لم يتوصل الطب على تقدمه إلى علاجٍ له، فصار مرضًا مستعصيًا، وقد ذكر الأطباء أن السبب لهذا المرض هو الزنى واللواط وتناول المخدرات؛ وهذا مصداق قوله تعالى: ﴿وَلَا تَقۡرَبُواْ ٱلزِّنَىٰٓۖ إِنَّهُۥ كَانَ فَٰحِشَةٗ وَسَآءَ سَبِيلٗا﴾ [الإسراء: 32]،
الصفحة 1 / 505
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد