الحمد لله رب
العالمين، خلق الإنسان في أحسن تقويم، وخصه بالإنعام والتكريم، وأشهد أن لا إله
إلا الله وحده لا شريك له.
﴿يُسَبِّحُ لَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ
ٱلۡحَكِيمُ﴾ [الحشر: 24].
وأشهد أن محمدًا
عبده ورسوله، أثنى الله عليه بقوله: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٖ﴾ [القلم: 4].
صلى الله عليه وعلى
آله وأصحابه الذين جاهدوا تحت رايته، وتمسكوا بسنته، وكانوا على صراط مستقيم، وسلم
تسليمًا كثيرًا...
· أما بعد:
أيها الناس: اتقوا الله تعالى
واعملوا بسنة نبيكم، كما أمركم الله بذلك فقال: ﴿وَمَآ ءَاتَىٰكُمُ ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَىٰكُمۡ عَنۡهُ
فَٱنتَهُواْۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۖ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ﴾ [الحشر: 7].
ألا وإن من سنته صلى
الله عليه وسلم العمل بخصال هي من خصال الفطرة، وفي العمل بها جمال الإنسان
ونظافته وحسن مظهره، ومخالفة أهل النقائص والمعائب الكفرة والفسقة، وعدم التشبه
بالدواب من السباع والبهائم والحيوانات.
قال صلى الله عليه وسلم: «خَمْسٌ مِنْ الْفِطْرَةِ الاِسْتِحْدَادُ وَالْخِتَانُ وَقَصُّ الشَّارِبِ وَنَتْفُ الإِْبْطِ وَتَقْلِيمُ الأَْظْفَارِ» ([1]) متفق عليه.
الصفحة 1 / 505
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد