عن أبي ذر رضي الله
عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «عُرِضَتْ عَلَيَّ أَعْمَالُ أُمَّتِي
حَسَنُهَا وَسَيِّئُهَا فَوَجَدْتُ فِي مَحَاسِنِ أَعْمَالِهَا الأَْذَى يُمَاطُ
عَنْ الطَّرِيقِ، وَوَجَدْتُ فِي مَسَاوِئ أَعْمَالِهَا النُّخَاعَةَ تَكُونُ فِي
الْمَسْجِدِ لاَ تُدْفَنُ» ([1])، رواه مسلم.
وعن أبي هريرة رضي
الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ سُلاَمَى مِنْ
النَّاسِ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ، كُلَّ يَوْمٍ تَطْلُعُ فِيهِ الشَّمْسُ: يَعْدِلُ
بَيْنَ الاِثْنَيْنِ صَدَقَةٌ، وَيُعِينُ الرَّجُلَ عَلَى دَابَّتِهِ فَيَحْمِلُ
عَلَيْهَا أَوْ يَرْفَعُ عَلَيْهَا مَتَاعَهُ صَدَقَةٌ، وَالْكَلِمَةُ
الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا إِلَى الصَّلاَةِ صَدَقَةٌ،
وَيُمِيطُ الأَْذَى عَنْ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ» ([2])، رواه البخاري
ومسلم.
والسلامى: هي العظام
الدقيقة، والمفاصل التي في جسم الإنسان، ومعنى الحديث: أن تركيبة هذه العظام
وسلامتها من أعظم نعم الله على عبده، فيحتاج كل عظم منها إلى صدقة يتصدق ابن آدم
عنه بها، ليكون ذلك شكرًا لهذه النعمة، ومن أنواع هذه الصدقة إزالة الأذى عن طرقات
المسلمين.
وعن أبي هريرة رضى
الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي
بِطَرِيقٍ، وَجَدَ غُصْنَ شَوْكٍ فَأَخَذَهُ، فَشَكَرَ اللهُ لَهُ فَغَفَرَ لَهُ»
([3])، رواه البخاري
ومسلم.
وفي رواية لمسلم: «لَقَدْ رَأَيْتُ رَجُلاً يَتَقَلَّبُ فِي الْجَنَّةِ فِي شَجَرَةٍ قَطَعَهَا مِنْ ظَهْرِ الطَّرِيقِ، كَانَتْ تُؤْذِي النَّاسَ» ([4]).
([1]) أخرجه: مسلم رقم (553).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد