وفي البدع إبعادٌ
للمسلمين عن الدين الصحيح، ونقلهم إلى الدين الباطل وهذا ما يريده الشيطان، فإنه
أحب إلى الشيطان من العاصي المرتكب لكبيرةٍ من كبائر الذنوب، لأن العاصي يعترف أنه
عاصٍ ويرجو أن يتوب بخلاف المبتدع فإنه يعتبر ما هو عليه من البدعة هو الدين
والطاعة، فلا يتوب منه، فاتقوا الله واشكروه على نعمة الإسلام، واقتدوا بنبيكم
عليه أفضل الصلاة والسلام، واعلموا أن الله أمركم أن تصلوا عليه على الدوام، فقال
سبحانه: ﴿إِنَّ
ٱللَّهَ وَمَلَٰٓئِكَتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّۚ﴾ [الأحزاب: 56].
*****
الصفحة 2 / 505
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد