والآيات وأضاع
الأوقات باللهو والغفلات، فلا شك أنه من حزب الشيطان، لا سيما إذا صار مع ذلك يدعو
إلى الباطل ويحاول صرف المسلمين عن كتاب ربهم وسنة نبيهم ويجلب المبادئ الهدامة،
والأفكار المنحرفة إلى مجتمع المسلمين، فاحذروا حزب الشيطان، واستعيذوا بالله من
شرهم، ولا تنخدعوا بدعاياتهم ومظاهرهم مهما تظاهروا لكم بالمحبة والنصح، فقد قال
قائدهم وإمامهم إبليس لأبينا آدم عليه السلام: {يَٰٓـَٔادَمُ هَلۡ أَدُلُّكَ عَلَىٰ
شَجَرَةِ ٱلۡخُلۡدِ وَمُلۡكٖ لَّا يَبۡلَىٰ﴾ [طه: 120].
بل غرر بالأبوين
ودلس عليهما بأن حلف لهما أنه لا يريد لهما إلا النصح، كما قال تعالى: {وَقَاسَمَهُمَآ إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ ٱلنَّٰصِحِينَ﴾ [الأعراف: 21].
فانخدعا بذلك ووقعا
في المعصية التي حذرهما الله منها وعوقبا بالإخراج من الجنة ثم منَّ الله عليهما
بالتوبة.
وقد حذركم الله من
هذا العدو فقال: {يَٰبَنِيٓ ءَادَمَ لَا
يَفۡتِنَنَّكُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ كَمَآ أَخۡرَجَ أَبَوَيۡكُم مِّنَ ٱلۡجَنَّةِ﴾ [الأعراف: 27].
وجنود الشيطان
وأعوانه اليوم كثيرون يدعون إلى الإباحية والكفر والضلال باسم التقدم والرقي
والحضارة، وقد انخدع بهم كثيرٌ من الناس إلا من رحمه الله...
فاتقوا الله -عباد الله- واحذروا من دسائس الشيطان وأعوانه،
واعلموا أن خير الحديث كتاب الله... إلخ.
*****
الصفحة 2 / 505
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد