ٱلَّذِينَ هُمۡ عَن صَلَاتِهِمۡ سَاهُونَ
٥} [الماعون: 4- 5]
أمَا آنَ لهؤلاء أنْ
يتقوا الله في أنفسهم وفي أهليهم، فينقذوا أنفسهم وأهليهم من نار ﴿وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ
وَٱلۡحِجَارَةُ عَلَيۡهَا مَلَٰٓئِكَةٌ غِلَاظٞ شِدَادٞ لَّا يَعۡصُونَ ٱللَّهَ
مَآ أَمَرَهُمۡ وَيَفۡعَلُونَ مَا يُؤۡمَرُونَ﴾ [التحريم: 6].
هل يريدون أن يستقيم
لهم دين بدون صلاة؟! هل يريدون أن تَصِحَّ لهم صلاة بدون التزام بشروطها
وأحكامها؟!
فاتقوا الله -عباد
الله- في أنفسكم، وخذوا على أيدي من ألزمكم الله الأخذ على أيديهم، أنقذوهم من
المعاصي أشد مما تنقذونهم من الغرق والحريق، فإنَّ العذاب والعقوبة إذا نزلا لا
يقتصران على المذنب، بل يعْمَّان معه من لم ينكرْ عليه ﴿وَٱتَّقُواْ فِتۡنَةٗ لَّا تُصِيبَنَّ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمۡ خَآصَّةٗۖ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ﴾ [الأنفال: 25].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم
*****
الصفحة 2 / 505
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد