على وجوه: منها أنه
استسقى يوم الجمعة على المنبر في أثناء خطبته، ومنها أنه وعد الناس يومًا يخرجون
فيه إلى المصلى، فصلى بالناس ركعتين وخطب ودعا، مما يدل على أنه مطلوب من المسلمين
جميعًا عند امتناع المطر أن يحاسبوا أنفسهم ويتوبوا إلى ربهم، لأن ذلك بسبب
ذنوبهم، كما قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ما نزل بلاء إلا
بذنب، ولا رفع بلاء إلا بتوبة، وقال تعالى: ﴿وَلَقَدۡ أَخَذۡنَآ ءَالَ فِرۡعَوۡنَ بِٱلسِّنِينَ وَنَقۡصٖ مِّنَ ٱلثَّمَرَٰتِ لَعَلَّهُمۡ يَذَّكَّرُونَ﴾ [الأعراف: 130]،
وقال تعالى: ﴿وَلَقَدۡ
أَرۡسَلۡنَآ إِلَىٰٓ أُمَمٖ مِّن قَبۡلِكَ فَأَخَذۡنَٰهُم بِٱلۡبَأۡسَآءِ وَٱلضَّرَّآءِ
لَعَلَّهُمۡ يَتَضَرَّعُونَ ٤٢ فَلَوۡلَآ إِذۡ جَآءَهُم
بَأۡسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَٰكِن قَسَتۡ قُلُوبُهُمۡ وَزَيَّنَ لَهُمُ
ٱلشَّيۡطَٰنُ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ٤٣﴾. [الأنعام: 42- 43].
فاتقوا الله -عباد
الله- وتوبوا إلى ربكم، وخذوا على أيدي سفهائكم بأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر،
﴿إِنَّمَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ
إِخۡوَةٞ فَأَصۡلِحُواْ بَيۡنَ أَخَوَيۡكُمۡۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمۡ
تُرۡحَمُونَ﴾. [الحجرات: 10].
اللهم أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث، ولا تجعلنا من القانطين، اللهم اجعل ما أنزلته علينا قوة لنا على طاعتك ومتاعًا إلى حين، اللهم اسقنا غيثًا مغيثًا غدقًا، سحًا طبقًا، عامًا نافعًا غير ضار، هنيئًا مريئًا عاجلاً غير آجل، اللهم سُقيا رحمة لا سُقيا عذاب ولا هدم ولا غرق، اللهم اسق عبادك وبلادك وبهائمك، وانشر رحمتك وأحي بلدك الميت، اللهم إن بالعباد والبلاد من اللأواء والشدة والجهد والضيق والضنك ما لا نشكوه إلا إليك يا سميع الدعاء. اللهم أنبت لنا الزرع وأدر لنا الضرع، وأنزل علينا من بركات السماء، واجعل ما أنزلته قوة لنا على طاعتك يا أرحم الراحمين، اللهم إنا نسألك من فضلك
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد