فتنته من الرجال،
وأولياء أمور هؤلاء النسوة يقفون منهن مكتوفي الأيدي لا ينكرون ولا يغارون.
عُمْيٌ لا يبصرون،
بُكْمٌ لا ينطقون.
والبعض الآخر من
الناس يعتبر شهر رمضان موسمًا للتجارة الدنيوية، فيمضي معظم وقته في متجره، وربما
لا يحافظ على صلاة الفريضة في الجماعة فضلاً عن صلاة التراويح، فأي شيء اكتسبه
هؤلاء من شهر رمضان سوى الإفلاس والآثام، إنها لما كثرت أسباب المغفرة في رمضان
كان الذي تفوته فيه المغفرة محرومًا غاية الحرمان، فقد صَعِدَ الَّنِبيّ صلى الله
عليه وسلم الْمِنْبَرَ، فَقَالَ: «آمِينَ، آمِينَ، آمِينَ». «قيلَ: يَا
رَسُولَ اللهِ، إِنَّكَ حِينَ صَعِدْتَ الْمِنْبَرَ، قُلْتَ: آمِينَ، آمِينَ،
آمِينَ؟» ([1]) فقال: «إِنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِي، فَقَالَ:
مَنْ أَدْرَكَ شَهْرَ رَمَضَانَ فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ فَدَخَلَ النَّارَ،
فَأَبْعَدَهُ اللهُ، قُلْ: آمِينَ، فَقُلْتُ: آمِينَ» ([2]) الحديث رواه ابن حبان.
فاتقوا الله -عباد الله- وعظموا شهر رمضان كما عظمه الله واغتنموه
كما أمركم الله واعلموا أن خير الحديث كتاب الله... الخ.
*****
([1]) زيادة من طبعة دار المعارف.
الصفحة 2 / 505
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد