ولا تجوز كتابة
القرآن على شيء يتعرض للإهانة ككتابته على الستور وعلى الجدران من أجل الزخرفة
والزينة أو كتابته على لوحات تعلق، وهذا كثر فعله في هذا الزمان، بحيث تكتب آيات
على شكل زخارف وبخطوط غير عادية، وربما تكتب الآية على شكل حيوان أو على شكل مصباح
كهربائي، وهذا كله من العبث بكتاب الله وتعريضه للإهانة، وفي ذلك ابتذال له، واتخاذه
حرفة للكسب والبيع والشراء، فإن الذين يكتبون هذه اللوحات يبيعونها للناس ويأكلون
ثمنها، والذين يشترونها يعلقونها على جدرانهم من أجل الزخرفة والزينة والمناظر
الجميلة وقد تعلق مع صور محرمة وفي أمكنة غير لائقة، فاحترموا كتاب الله وصونوه عن
هذا العبث.
واعلموا أنه يحرم
دخول الخلاء بالمصحف أو بشيء من القرآن كما تحرم قراءة شيء من القرآن داخل محل
قضاء الحاجة.
ومما يجدر التنبيه
عليه: المجلات والجرائد التي يكتب فيها شيء من القرآن فإنه لا يجوز إلقاؤها
وتعريضها للامتهان، بل يجب رفعها أو انتزاع ما فيها من القرآن قبل إلقائها
وامتهانها.
*****
الصفحة 2 / 505
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد