أَشَدِّ ٱلۡعَذَابِۗ وَمَا ٱللَّهُ بِغَٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ ٨٥ أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ
ٱشۡتَرَوُاْ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا بِٱلۡأٓخِرَةِۖ فَلَا يُخَفَّفُ عَنۡهُمُ
ٱلۡعَذَابُ وَلَا هُمۡ يُنصَرُونَ ٨٦} [البقرة: 85- 86].
فليس الدين هو الحج
فقط، وإنما الحج جزء من الدين وركن من أركانه، وقبله أركان آكد منه لا يصح فعله،
ولا يقبل إلا بعد أدائها، فمن كان مضيعًا لشيء من أركان الإسلام وهو يريد أن يحج
فعليه أن يتوب إلى الله توبةً صحيحةً ويؤدي ما ترك، ويحافظ على أدائه، ثم يحج بعد
ذلك، لعل الله يقبل ويتقبل منه حجه وسائر عباداته، ثم يستمر على التوبة، ويستقيم
على الدين والطاعة، ويتجنب المعاصي في بقية حياته ومستقبل أيامه، فإن الأعمال بالخواتيم
وباب التوبة مفتوح ما لم يحضر الأجل والأجل منتظر حضوره في كل لحظة، ولا يدري أحد
متى تحين وفاته ﴿وَمَا
تَدۡرِي نَفۡسُۢ بِأَيِّ أَرۡضٖ تَمُوتُۚ﴾ [لقمان: 34].
فاتقوا الله عباد الله وبادروا بالتوبة، وحافظوا على الطاعة،
واعلموا أن خير الحديث كتاب الله.. إلخ.
*****
الصفحة 2 / 505
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد