فالمؤمن يسعى في
إصلاح نفسه، ثم في إصلاح غيره، قال صلى الله عليه وسلم: «لاَ يُؤْمِنُ
أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَِخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ» ([1]).
فاتقوا الله -عباد
الله- واهتموا بدينكم عمومًا وبعقيدتكم خصوصًا، فإنها الأصل والأساس، فإن الدين
ينبني على أصلين:
الأصل الأول: الإخلاص لله في
العبادة.
والأصل الثاني: المتابعة للرسول
صلى الله عليه وسلم، وهذان الأصلان إنما يعرفان من تدبر الكتاب والسنة واتباعهما،
فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم.. إلخ.
*****
([1]) أخرجه: البخاري رقم (13)، ومسلم رقم (45).
الصفحة 2 / 505
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد