وقد يقول قائلٌ: إن
الرسول صلى الله عليه وسلم قد نفى العدوى بقوله صلى الله عليه وسلم: «لاَ
عَدْوَى وَلاَ طِيَرَةَ» ([1]) فما بالك تذكر لنا
قول الأطباء في إعداء هذا المرض؟ ونقول: أن النبي صلى الله عليه وسلم نفى العدوى
التي كانت تعتقدها الجاهلية من أن المرض يعدي بنفسه، وأثبت العدوى التي تكون بقضاء
الله وقدره عقوبةً منه سبحانه بسبب مخالطة المجذوم، ومخالطة الممرض للمصح، والقدوم
على بلد الوباء، فالواجب علينا تعاطي أسباب النجاة، وتجنب أسباب الهلاك والعقوبات.
فاتقوا الله -عباد الله- واعلموا أن خير الحديث كتاب الله... إلخ.
*****
([1]) أخرجه: البخاري رقم (5380)، ومسلم رقم (2220).
الصفحة 2 / 505
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد