عَنۡهُ
وَأَعَدَّ لَهُمۡ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي تَحۡتَهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ
أَبَدٗاۚ ذَٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ﴾ [التوبة: 100].
فلا خروج لنا من هذه
الاختلافات الواقعة اليوم وتعدد الجماعات إلا بالاعتصام بالكتاب والسنة، والتمسك
بمنهج السلف الصالح في العقيدة والدعوة والسلوك، وهو المنهج الذي كانت تسير عليه
هذه البلاد -بحمد الله- منذ ظهور دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب فيها إلى الآن،
ونرجو أن يستمر هذا الخير، ولن يستمر إلا إذا حفظناه من الدخيل وعمَّقناه في نفوس
شبابنا وحذرناهم من التيارات المضادة له، أي خيرٍ في تلك الجماعات المختلفة
المتصارعة المختلطة من كل جاهلٍ ومبتدعٍ وقبوريٍّ وصوفيٍّ ومعتزليٍّ، لا تقيم
للعقيدة وزنًا ولا تنتمي لمذهب السلف، وإنما ترتكز في دعواتها على جوانب جانبية،
كل يهدف من ورائها إلى مطامع وأهدافٍ مشبوهةٍ؟ ولذلك تفرقوا واختلفوا، فهم بحاجةٍ
إلى دعوةٍ ولن يجمعهم إلا الرجوع لكتاب الله وسنة نبيه، والتمسك بمنهج السلف، وأن
يكونوا جماعةً واحدةً على مثل ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
وفق الله المسلمين
للتمسك بكتابه وهدي نبيه.
فإن خير الحديث كتاب الله... إلخ.
*****
الصفحة 2 / 505
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد