أَمْرِي» ([1])، فعلينا جميعًا أن نرجع إلى الله سبحانه وتعالى وأن نتوب إلى الله من
ذنوبنا، كل إنسان يعرف ما عنده من الذنوب، كل إنسان عنده أولادٌ في بيته أكثرهم أو
كلهم لا يصلون وهو ساكتٌ عنهم وهو يؤويهم في بيته وينفق عليهم ولو أن أحدًا تكلم
فيهم لجحظت عيناه من الغضب، أين التوبة والاستغفار؟ هل قام أهل البيوت على مَن في
بيوتهم؟ هل قام الجيران على جيرانهم وإخوانهم فنصحوهم وأمروهم بالمعروف ونهوهم عن
المنكر؟ المعاصي تزيد والمخالفات تكثر ولا نرى لها تصحيحًا فيما بيننا إلا من رحم
الله عز وجل، فاتقوا الله -عباد الله- وتوبوا إليه جميعًا ﴿وَتُوبُوٓاْ
إِلَى ٱللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ﴾ [النور: 31].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم...
***
([1]) أخرجه: البخاري رقم (328)، ومسلم رقم (521).
الصفحة 6 / 426
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد