وبقي بأيديهم تسعين سنة بأيدي الصليبين حتى خلَّصه الله على يد صلاح الدين
الأيوبي رحمه الله فرجع بيت المقدس للمسلمين وأعز الله المسلمين وبقي الإسلام
عاليًّا لم يضروه بشيءٍ.
وفي أيامنا هذه جاء الكفار إلى بلاد المسلمين بجيوشهم وقواتهم الهائلة التي
تملأ الجو والبر والبحر يريدون القضاء على الإسلام والاستيلاء على بلاد المسلمين
ولكن الله سبحانه وتعالى سيخيب آمالهم وسيردهم على أعقابهم كما رد الذين من قبلهم
وسيبقى الإسلام -بإذن الله- وسيبقى المسلمون، فمهما تكالب الأعداء ومهما توعدوا
وتألبوا فإن الإسلام سيبقى رغم أنوفهم لأن الإسلام محفوظٌ بحفظ الله سبحانه وتعالى
وستبقى طائفةٌ على الحق منصورةٌ لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر
الله وهم على ذلك وسيبقى الجهاد في سبيل الله حتى يقاتل آخر هذه الأمة الدجال،
فالدين منصورٌ لكن كما قال ابن القيم رحمه الله:
والدين منصورٌ وممتحنٌ فلا *** تعجب فهذي سُنَّة
الرحمن
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم ﴿أَلَمۡ تَرَ كَيۡفَ فَعَلَ
رَبُّكَ بِأَصۡحَٰبِ ٱلۡفِيلِ ١ أَلَمۡ يَجۡعَلۡ
كَيۡدَهُمۡ فِي تَضۡلِيلٖ ٢ وَأَرۡسَلَ عَلَيۡهِمۡ
طَيۡرًا أَبَابِيلَ ٣ تَرۡمِيهِم بِحِجَارَةٖ مِّن
سِجِّيلٖ ٤ فَجَعَلَهُمۡ كَعَصۡفٖ مَّأۡكُولِۢ ٥} [الفيل: 1- 5].
بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم...
***
الصفحة 5 / 426
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد