داخل بلاد المسلمين المنافقون والذين في قلوبهم مرض فشغلوا الناس بالجدال
والخصام بما ينشرونه في وسائل الإعلام وفي الفضائيات وفي الشبكات العنكبوتية يملي
عليهم الكفار رغباتهم وهم ينشرونها ويدعون إليها، ويعتبرون الإسلام إرهابًا
وتطرفًا ويعتبرون المسلمين يعتبرونهم إرهابيين ومتطرفين ولا يرضيهم إلا أن ينسلخ
المسلمون عن دينهم ويبقى إسلام بلا حقيقة إسلام بالاسم فقط لا فرق بينه وبين
النصرانية واليهودية والمجوسية أخوة بشرية كما يقولون هكذا ينادون ويستجيب لهم
المنافقون والذين في قلوبهم مرضٌ ممن يتسمون بالإسلام، ولكن مع هذا سيبقى الإسلام
سيبقى الإسلام على رُغم أنوفهم كما وعد الله بذلك ﴿يُرِيدُونَ
أَن يُطۡفُِٔواْ نُورَ ٱللَّهِ بِأَفۡوَٰهِهِمۡ وَيَأۡبَى ٱللَّهُ إِلَّآ أَن
يُتِمَّ نُورَهُۥ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡكَٰفِرُونَ﴾ [التوبة: 32]، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ
ءَامَنُواْ مَن يَرۡتَدَّ مِنكُمۡ عَن دِينِهِۦ فَسَوۡفَ يَأۡتِي ٱللَّهُ بِقَوۡمٖ
يُحِبُّهُمۡ وَيُحِبُّونَهُۥٓ أَذِلَّةٍ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى ٱلۡكَٰفِرِينَ
يُجَٰهِدُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوۡمَةَ لَآئِمٖۚ ذَٰلِكَ
فَضۡلُ ٱللَّهِ يُؤۡتِيهِ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمٌ ٥٤ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ ٱللَّهُ
وَرَسُولُهُۥ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ
وَيُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَهُمۡ رَٰكِعُونَ ٥٥ وَمَن يَتَوَلَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَٱلَّذِينَ
ءَامَنُواْ فَإِنَّ حِزۡبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلۡغَٰلِبُونَ ٥٦﴾ [المائدة: 54- 56].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما
فيه من البيان والذكر
الحكيم أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولجميع
المسلمين من كل
ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرجيم.
***
الصفحة 5 / 426
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد