الإسلام من كيدهم وبقي الإسلام والمسلمون في عزٍّ ومنعةٍ، ثم جاءت الحروب
الصليبية على أيدي النصارى فغزوا المسلمين وحصلت معارك كثيرةٌ واستولوا على بيت
المقدس وبقي بيت المقدس بيد الصليبيين حوالي تسعين سنة حتى جاء صلاح الدين الأيوبي
رحمه الله فقاتلهم ونصره الله عليهم وخلَّص بيت المقدس منهم ولم يتأثر الإسلام
بشيء بل بقي قويًّا منيعًا كما أنزله الله سبحانه وتعالى على رسوله، وفي وقتنا
الحاضر تآمر اليهود من أقطار الأرض واجتمعوا في بيت المقدس بتأييد من الأمريكان وغيرهم
من الكفرة فاجتمعوا في بيت المقدس واستولوا على المسجد الأقصى ولكن الله وعد على
لسان رسوله صلى الله عليه وسلم بأن المسلمين سينتصرون عليهم في آخر الأمر ويقضي
عليهم ويبقى الإسلام كما أنزله الله على رسوله صلى الله عليه وسلم، وفي هذه الأيام
كما تعلمون وتسمعون من تآمر الكفار وعلى رأسهم أمريكا على الإسلام والمسلمين
ومضايقة المسلمين في كل مكان بل غزوهم بالسلاح والحديد والنار ونزلوا في أوساط
المسلمين بجيوشهم واستولوا على بعض بلاد المسلمين على عاصمة الخلافة الإسلامية
بغداد وما حولها وجعلوا يحرضون على المسلمين في كل مكان، ويملون على المسلمين الآن
يملون عليهم رغباتهم ومبادئهم التي يريدون بها القضاء على الإسلام والقضاء على
المسلمين، يريدون ألا يحكم بالشرع بالشريعة الإسلامية، يريدون ألا يكون هناك فارق
بين المسلم والكافر يريدون التآخي بين المسلمين والكفار كما يقولون، يريدون إزالة
الولاء والبراء من دين الإسلام، ويريدون أن تتمرد المرأة المسلمة على دينها وعلى
عفَّتها وحجابها، يريدون أن يغيروا مناهج التعليم ويجعلوها موافقة لما يريدون وألا
يكون في مناهج التعليم روحًا إسلاميةً بل تكون عائمة جدًّا بلا روح وشايعهم من
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد