الغارة على العالم الإسلامي اليوم خصوصًا في هذه البلاد التي هي مهبط الوحي
ومنبع الرسالة بلاد الحرمين الشريفين الهجوم عليها مركَّز من جميع أمم الكفر
يريدون أن يبدلوا كلام الله عز وجل. وأن يغيِّروا دين الله أن يغيِّروا المناهج
التي يسير عليها المسلمون مناهج الدراسة ومناهج السير والعمل فلا يتركوا للمسلمين
طريقًا صحيحًا هكذا يريدون، فيجب على المسلمين أن يتنبهوا لأنفسهم وأن يتنبهوا
لكيد عدوهم.
الله جل وعلا يقول: ﴿وَخُذُواْ
حِذۡرَكُمۡۗ﴾ [النساء: 102] ويقول جل وعلا: ﴿يَٰٓأَيُّهَا
ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُواْ بِطَانَةٗ مِّن دُونِكُمۡ لَا
يَأۡلُونَكُمۡ خَبَالٗا وَدُّواْ مَا عَنِتُّمۡ قَدۡ بَدَتِ ٱلۡبَغۡضَآءُ مِنۡ
أَفۡوَٰهِهِمۡ وَمَا تُخۡفِي صُدُورُهُمۡ أَكۡبَرُۚ قَدۡ بَيَّنَّا لَكُمُ ٱلۡأٓيَٰتِۖ
إِن كُنتُمۡ تَعۡقِلُونَ﴾ [آل عمران: 118] فيجب على المسلمين أن يحذروا من عدوهم غاية الحذر وألاّ
يثقوا به أبدًا لأنه عدوهم ﴿يَٰٓأَيُّهَا
ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُواْ عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمۡ أَوۡلِيَآءَ
تُلۡقُونَ إِلَيۡهِم بِٱلۡمَوَدَّةِ وَقَدۡ كَفَرُواْ بِمَا جَآءَكُم مِّنَ ٱلۡحَقِّ
يُخۡرِجُونَ ٱلرَّسُولَ وَإِيَّاكُمۡ أَن تُؤۡمِنُواْ بِٱللَّهِ رَبِّكُمۡ إِن
كُنتُمۡ خَرَجۡتُمۡ جِهَٰدٗا فِي سَبِيلِي وَٱبۡتِغَآءَ مَرۡضَاتِيۚ تُسِرُّونَ
إِلَيۡهِم بِٱلۡمَوَدَّةِ وَأَنَا۠ أَعۡلَمُ بِمَآ أَخۡفَيۡتُمۡ وَمَآ
أَعۡلَنتُمۡۚ وَمَن يَفۡعَلۡهُ مِنكُمۡ فَقَدۡ ضَلَّ سَوَآءَ ٱلسَّبِيلِ ١ إِن يَثۡقَفُوكُمۡ يَكُونُواْ لَكُمۡ أَعۡدَآءٗ
وَيَبۡسُطُوٓاْ إِلَيۡكُمۡ أَيۡدِيَهُمۡ وَأَلۡسِنَتَهُم بِٱلسُّوٓءِ وَوَدُّواْ
لَوۡ تَكۡفُرُونَ ٢} [الممتحنة: 1، 2] هذه خطة الكافرين يوضحها الله لنا حتى نحذرها وألا ننخدع
بهم بل على حذر منهم، وأيضًا يجب على المسلمين أن يصلحوا أحوالهم فإنهم ما أصيبوا
إلا بسبب من قِبَلهم لما فرطوا في دينهم سلط الله عليهم كما في الأثر الإلهي: (إذا
عصاني مَن يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني).
فيجب على المسلمين أن
يصلحوا أوضاعهم وأن يرجعوا إلى أنفسهم وأعمالهم وتصرفاتهم فيصلحوها ولا يستمروا
على حالهم التي