النار ولا حول ولا قوة إلا بالله، إنما الذي
يجاهد في سبيل الله ويقاتل الكفار في المعركة إذا قتل قتله الكفار فإنه يكون
شهيدًا ليس هو الذي يقتل نفسه، إنما يقتله الكفار أو يُقتل في سبيل الله عز وجل: ﴿وَمَن يُقَٰتِلۡ فِي سَبِيلِ
ٱللَّهِ فَيُقۡتَلۡ أَوۡ يَغۡلِبۡ﴾ [النساء: 74]، يُقتل ﴿إِنَّ ٱللَّهَ
ٱشۡتَرَىٰ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ أَنفُسَهُمۡ وَأَمۡوَٰلَهُم بِأَنَّ لَهُمُ ٱلۡجَنَّةَۚ
يُقَٰتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَيَقۡتُلُونَ وَيُقۡتَلُونَۖ} [التوبة: 111]، ما قال يَقْتُلون أنفسهم بل يُقْتَلون، فإذا قتل في سبيل
الله وتحت راية ولي أمر المسلمين هذا في سبيل الله، أما الذي يقتل نفسه وينتحر هذا
ليس في سبيل الله هذا في سبيل الشيطان والعياذ بالله، فعلينا أن ننزل الأمور
منازلها وألا نقول على الله وعلى رسوله بغير علم.
ثم اعلموا -عباد الله- أن خير الحديث كتاب الله
وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم...
***
الصفحة 3 / 426
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد