×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء السابع

 نتوكل على الله ونعتصم بالله ونتعاون على البر والتقوى ونكن يدًا واحدةً مع ولاة أمورنا حتى تختفي هذه الشرذمة الخبيثة وحتى تجتث هذه الجرثومة المفسدة بإذن الله عز وجل، فإن هذا لا يحصل إلا بالتعاون إلا بالتناصح إلا بالقيام على هذه الشرذمة والقيام بصدِّ هذه الأفكار الوافدة إلينا وأن نرجع إلى ما كنا عليه من الخير ومن الدين ومن المنهج السليم حتى نقطع دابر الفساد في بلادنا فإن الأمر جد، الأمر والله جد في هذا الوقت، فعلينا أن نتهيأ علينا ألا نغفل علينا أن نكون يدًا واحدة لا ندع مجرمًا يختفي بيننا فضلاً عن أن ندافع عنه فضلاً عن أن نؤويه بل يجب علينا أن نكون يدًا واحدةً على هؤلاء الذين يريدون تدمير بلادنا وإفساد أمننا وإفساد شبابنا؛ فإن الله سبحانه وتعالى لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، فغيروا ما في أنفسكم من الغفلة ومن الكسل ومن التساهل إلى الجد والحزم واليقظة والتعاون على البر والتقوى لدرء الفساد وقمع الإلحاد وإلا فإن الشر يزيد. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُعۡجِبُكَ قَوۡلُهُۥ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَيُشۡهِدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلۡبِهِۦ وَهُوَ أَلَدُّ ٱلۡخِصَامِ ٢٠٤  وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي ٱلۡأَرۡضِ لِيُفۡسِدَ فِيهَا وَيُهۡلِكَ ٱلۡحَرۡثَ وَٱلنَّسۡلَۚ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلۡفَسَادَ ٢٠٥ وَإِذَا قِيلَ لَهُ ٱتَّقِ ٱللَّهَ أَخَذَتۡهُ ٱلۡعِزَّةُ بِٱلۡإِثۡمِۚ فَحَسۡبُهُۥ جَهَنَّمُۖ وَلَبِئۡسَ ٱلۡمِهَادُ ٢٠٦ [البقرة: 204- 206].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم...

***


الشرح