والبدع
والمحدثات إلى أن قيض الله لها عَلَمًا راسخًا هو الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب
رحمه الله، فقام على خطا شيخ الإسلام ابن تيمية ودعا إلى الله، دعا إلى التوحيد
وإلى عبادة الله وحده لا شريك له، وجدَّد الله به هذا الدين العظيم وآزره الملوك
والأمراء من آل سعود وأيدوه فقامت للإسلام دولة عظيمة وارفة الظلال تحكم بكتاب
الله وتجاهد في سبيل الله، وقام العلماء بنشر العلم ونشر العقيدة الصحيحة في هذه
البلاد وانتشر خيرها وانتشر نورها على البلاد الأخرى ولا تزال -ولله الحمد- هذه
البلاد في خير تحت ظل هذه الدعوة المباركة ولكن الكفار لم يتركوا عملهم وعداوتهم
للإسلام فمازالوا يكيدون للإسلام فغزوا وخدعوا كثيرًا من شبابنا ومن أبنائنا،
غسلوا أدمغتهم وحشوها بالأفكار الخبيثة والأفكار المنحرفة حتى صاروا سلاحًا
يهددوننا ويهددون أمننا واستقرارنا، ولكن الله ناصر دينه ومعلٍ كلمته بحول الله
وقوته ولكن على المسلمين أن يتكاتفوا جميعًا يدًا واحدة وصفًّا واحدًا في مقاومة
هذا الفكر الخبيث المنحرف، كانت هذه البلاد خاليةً من الأفكار خالية من الحزبيات
ومن الجماعات المتفرقة كانت هذه البلاد جماعةً واحدةً على منهج السلف وعلى عقيدة
التوحيد وعلى حكم الشريعة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون حدود الله عز
وجل كلهم جماعة واحدة علماؤهم وأمراؤهم وعوامهم وجميع من التحق بهم حتى نشأت هذه
الناشئة التي غذتها أفكار خبيثة على غفلة من المسلمين وعلى غفلة من ولاة أمور
هؤلاء الشباب من آبائهم وممن هو مسئول عنهم حتى عبث بهم العدو ولقنهم هذه الأفكار
الخبيثة، فالواجب الآن أن ننتبه ونتنبه ولا يستمر رقادنا وغفلتنا لأن الأمر يهددنا
في بيوتنا إن لم
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد