عَلَى وُجُوهِهِمْ أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إِلاَّ حَصَائِدُ
أَلْسِنَتِهِمْ؟» ([1]). فاتقوا الله عباد الله، لا تطلقوا ألسنتكم فيما يضركم ولا ينفعكم،
استعملوا الذكر والاستغفار وتلاوة القرآن والكلام الطيب حتى يكون ذلك في موازين
حسناتكم وإلا فإنكم تعملون الأعمال الصالحة ثم تذهب إلى غيركم تذهب إلى من تكلمتم
فيهم يوم القيامة ولا يبقى لكم حسنات. فاتقوا الله عباد الله، وفكِّروا في
العواقب. أنت قبل أن تتكلم تملك الكلام لكنك إذا تكلمت ملكك الكلام فلا تستطيع
التخلص منه إلا بالتوبة فيما بينك وبين الله وطلب المسامحة فيما بينك وبين الخلق.
فاتقوا الله عباد الله، واعلموا أن خير الحديث
كتاب الله...
***
([1]) أخرجه: الترمذي رقم (2616)، وابن ماجه رقم (3973)، وأحمد رقم (22069).
الصفحة 3 / 426
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد