×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء السابع

فيما يفيدك في دينك ودنياك وعليك أن تكفَّه عما حرم الله عليك. لا تنظر إلى الصور الفاتنة التي تُنشر في الصحف والمجلات وفي الأفلام وفي الشاشات وفي الفضائيات وفي الانترنت، لا تنظر إلى هذه الصور الهابطة هذه الصور الماجنة هذه الصور الفاتنة التي تمرض قلبك وتعمي بصيرتك وتجرُّك إلى ما لا تحمد عقباه.

كل الحوادث مبداها من النظر *** ومعظم النار من مستصغر الشرر

أولاً تنظر ثم تخطو برجلك ثم تقع في المصيبة فعليك أن تغض بصرك عما حرم الله عليك وأن تستفيد منه فيما ينفعك في دينك ودنياك.

والفؤاد وهو القلب هذا القلب هو ملك الأعضاء هو ملك البدن، قال صلى الله عليه وسلم: «أَلاَ وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلاَ وَهِيَ الْقَلْبُ» ([1])، هذا القلب هو محل التفكير مع الدماغ هو محل التفكير، والتفكير يكون في القلب وفي الدماغ كما قرر ذلك أهل الطب وأهل التشريح فالفكر في القلب وله اتصال بالدماغ فعليك أن تحفظ قلبك من الأفكار الخبيثة والوساوس الفاسدة عليك أن تستعمل قلبك في خشية الله، عليك أن تستعمل قلبك بالتفكير والتفكر في آيات الله والتدبر لكلام الله عز وجل. لا تفكر في الحرام، لا تفكر في السوء فإن الله يعلم ما في القلوب يعلم ما في السرائر والضمائر اجعل قلبك يتحرك في طاعة الله، في خشية الله، في عبادة الله عز وجل، لا يكن في قلبك شيء من الرياء لا يكن في قلبك شيء من المقاصد السيئة من الشرك من الرياء من الكبر من الإعجاب من


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (52)، ومسلم رقم (1599).