وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ
قَبْلِي: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ
وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» ([1])، وبعده اليوم العاشر الذي هو يوم الحج الأكبر تُؤدى فيه المناسك من رميٍ
للجمار ونزولٍ بمنى وذبحٍ للقرابين والأضاحي سُمي يوم الحج الأكبر لأنه تجتمع فيه
مناسك الحج الرمي والحلق أو التقصير وذبح الهدي والإقامة بمنى لذكر الله عز وجل
وتُذبح فيه الأضاحي في سائر البلدان يشترك المسلمون في هذا اليوم الحجاج يؤدون فيه
المناسك وغير الحجاج يصلون صلاة العيد ويذبحون أضاحيهم ويذكرون الله سبحانه وتعالى
في هذا اليوم العظيم الذي هو يوم الحج الأكبر وسمي يوم الحج الأكبر فرقًا بينه
وبين العمرة لأن العمرة حجٌّ أصغر.
فاتقوا الله -عباد الله- واشكروه على هذه النعم العظيمة والمواسم الكريمة
واستغلوها لأنفسكم بما تجدونه مدخرًا عند الله سبحانه وتعالى لا يضيع منه شيءٌ بل
يضاعف أضعافًا كثيرة ﴿يَوۡمَ تَجِدُ
كُلُّ نَفۡسٖ مَّا عَمِلَتۡ مِنۡ خَيۡرٖ مُّحۡضَرٗا وَمَا عَمِلَتۡ مِن سُوٓءٖ
تَوَدُّ لَوۡ أَنَّ بَيۡنَهَا وَبَيۡنَهُۥٓ أَمَدَۢا بَعِيدٗاۗ وَيُحَذِّرُكُمُ ٱللَّهُ
نَفۡسَهُۥۗ وَٱللَّهُ رَءُوفُۢ بِٱلۡعِبَادِ﴾ [آل عمران: 30]. فاتقوا الله -عباد الله- واشكروه
على نعمه.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر
المسلمين من كل ذنبٍ
فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
***
([1]) أخرجه: الترمذي رقم (3585)، ومالك رقم (945).
الصفحة 5 / 426
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد